يُعاني التأمين التقليدي مما يُسمى بـ(المخاطر الأخلاقية) أو (الخطر المعنوي Moral Hazard) الذي يتمثل في تهاون بعض المستأمنين ممن يملكون وثيقة تأمين في الحفاظ علي سلامة الشيء المؤمن عليه أو اتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بالحد من احتمال وقوع الحادث أو الحد من حجم الخسارة المتوقعة عند تحقق الحادث على أساس أن هناك من سيقوم بالتعويض في حال تحققه؛ ففي التأمين على المنازل – على سبيل المثال - يعمد الأفراد غير المؤمنين على منازلهم إلى التأكد من سلامة الأقفال وأن جميع المنافذ موصدة تماماً قبل مغادرتهم المنزل, بينما يكون سلوك الأفراد المؤمنين على منازلهم ليس بنفس الدرجة من الحرص والاهتمام، مما قد ينشأ عنه نتائج خطيرة من أبرزها: ارتفاع خسائر الاعمال، وانخفاض معدلات الأداء والتقديرات المتوقعة، وارتفاع أسعار التأمين، إضافة إلى المقاضاة وارتفاع تكاليف تسوية المنازعات.
والتأمين التكافلي ليس بمعزل عن تلك الأخطار الأخلاقية في حال لم يستحضر المشترك حين ممارسة التكافل، أن التكافل في أصله نظام اجتماعي حضت عليه الشريعة الإسلامية، ومن ثم فيحرم على المشترك في أي من تطبيقاته المجازة شرعاً أن يُباشر كل ما من شأنه أي ُخل به أو يُسيء إليه، ولذلك فمن المفترض أن يتصف المشترك في التكافل بالآتي.
الأُفق الاجتماعي للتكافل
يعكس مبدأ التكافل في أفقه الاجتماعي المعاصر مفهوم التعاضد والتضامن الشامل الذي يطالب به الإسلام المسلمين...
أنماط إدارة التكافل
أن المشتركين في التكافل هم المؤمِّنون والمؤمَّن لهم، وأن عمل شركات التأمين التكافلية يقتصر على مجرد إدارة شركة التكافل القائمة بين المشتركين...
من حيث الأساس الفني الذي تقوم عليه تغطية الخطر التأميني
أن المشتركين في التكافل هم المؤمِّنون والمؤمَّن لهم، وأن عمل شركات التأمين التكافلية يقتصر على مجرد إدارة شركة التكافل القائمة بين المشتركين، بصفتها وكيلاً عن المشتركين...
مصطلحات مهمة في تطبيق التكافل المعاصر
صندوق المشتركين: ويعني الطرف المؤمِّن الذي يلتزم بدفع مبلغ التغطية التأمينية (التكافلية) للمؤمَّن له أو المستفيد – وهو الشخص الذي يحدّده المؤمَّن له...