مرحلة التأمين التكافلي المركّب أو المطوّر، وهو الذي تدير عمليات التأمين فيه شركات متخصصة، وكان الدافع إلى ذلك هو ازدياد أعداد المشتركين، وتنوّع الأخطار المؤمَّن منها نظراً لتشعّب مناحي الحياة المعاصرة، ومن ثمَّ برزت الحاجة إلى وجود شركات متخصصة تتولى إدارة التكافل في جميع عملياته، مقابل أجرة معلومة، وكانت نواة التكافل المعاصر(المطوّر) المصارف الإسلامية التي أنشأت شركات التكافل الإسلامي، وقامت بالتأمين فيها على ممتلكات المصارف والعاملين فيها، وفي المقابل تودع شركات التكافل أموالها في المصارف الإسلامية، وتستثمر فيها .
وأول ظهور لشركات التكافلي الإسلامي كان في (السودان)؛ حيث تعد (شركة التأمين الإسلامية) في (السودان) أقدم شركة تكافلية في العالم، فقد أنشئت في عام 1399هـ، ثم توالت شركات التكافل بعدها، حتى أصبحت اليوم- ولله الحمد- من أبرز القطاعات المساهمة والفاعلة في الاقتصادات الدولية.